بيان صحفي
بيان صحفي من مسجد ستوكهولم حول حادثة حرق نسخة من المصحف في عيد الأضحى المبارك, يونيو ٢٠٢٣م
سماح الشرطة السويدية لمتطرف عنصري، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام المسجد في ظل احتفال المسلمين بعيد الأضحى المبارك.
في الوقت الذي كان مسجد ستوكهولم يستقبل جموع المسلمين القادمين لأداء صلاة العيد، في واحدة من أبرز المناسبات في المسجد، والتي يقدر حضورها باكثر من 10,000 زائر، في هذا الملتقى السنوي الذي يجمع العائلات المسلمة في السويد، نتفاجىء بسماح الشرطة السويدية بمثل هذا الفعل الشنيع وفي هذا التوقيت الحساس الذي لم يراعي مشاعر الأقلية المسلمة في السويد، ناهيك عن ملايين المسلمين حول العالم، وأثار قرار الشرطة خيبة أمل كبيرة، حيث لم تأخذ على محمل الجد تحذيراتنا المتكررة، ولم تلتفت لأي من مقترحاتنا لتخفيف حالة الاحتقان بتوجيه المظاهرة إلى مكان آخر على الأقل، وهو أمر ممكن وفقًا للقانون، لكنهم رفضوا القيام بذلك.
جاء قرار السلطات السويدية رغم كل التحذيرات التي أرسلها المسجد في جلسات الحوار السابقة مع الشرطة، حيث أعربنا وبوضوح عن قلقنا العميق من الموافقة على هذا الفعل التحريضي في هذا المكان والزمان، كما نبهنا السلطات أن هذا الفعل إنما هو استعداء لشريحة مهمة من المجتمع السويدي وفعل ينبغي تصنيفه كجريمة كراهية، وانتهاك صارخ للقانون السويدي الذي يكفل حرية المعتقد بل يعتبره حقاً أساسياً مصوناً بنصوص الدستور السويدي.
إن هذه الحادثة لتعيد للذهن صفحات سوداء من التاريخ، حيث أحرقت الكتب تحت مزاعم شتى، فهذه محاكم التفتيش الإسبانية، تحرق الكتب تحت مزاعم ”الزندقة” و”الهرطقة”، بما في ذلك كتب الأقليات الدينية مثل اليهود والمسلمين، وهذا هتلر ألمانيا النازية، يقيم المراسم الضخمة لحرق الكتب بدعوى أنها ”غير لائقة” أو تهدد الأيديولوجية النازية، وكان العديد من الكتب التي تم حرقها مكتوبة من قبل كتاب يهود أو كتباً تروج للفكر الاشتراكي أو الشيوعي. وعلى الرغم من من تباين الدوافع والأزمنة، إلا أن النتيجة كانت واحدة، وهي زرع الشقاق والكراهية والتفرقة بين أطياف المجتمع الواحد.
إننا نتابع وبقلق شديد التطورات في المجتمع السويدي، حيث نرصد تزايد حدة الإسلاموفوبيا في المجتمع بشكل أصبح يشكل تهديداً حقيقياً للمسلمين، وفي الوقت نفسه تنحسر مساحة حرية المعتقد للمسلمين السويديين يومًا بعد يوم، ويأتي هذا القرار الأخير بمضمونه وتوقيته ليؤكد أننا نسير في الاتجاه العكسي، بدلاً من أن نتطلع لمجتمع أكثر تسامحًا وعدلا وتعددية.
إن مسجد ستوكهولم ينطلق من إيمانه العميق بضرورة الحوار البناء والعميق بين المؤسسات والسلطات، لذا نسعى دائما لبناء جسور التواصل والحوار مع كافة أطياف المجتمع السويدي بشتى مؤسساته، كما نحث رواد مسجدنا دائمًا على المشاركة الإيجابية في المجتمع، وهذه هي استراتيجيتنا الثابتة في مواجهة التعصب والكراهية والتطرف، ومن هذا المنطلق ندعو السلطات السويدية إلى تغليب صوت العقل ومراعاة مصلحة المجتمع السويدي والأقلية المسلمة وعدم الانجرار خلف دعاوى العنصرية والكراهية والنازية.
الشيخ محمود خلفي
مدير المركز الإسلامي و مسجد ستوكهولم الكبير
البريد الإلكتروني:
mahmoud.khalfi@stockholmsmoske.se
الهاتف:
0046(0)70 – 486 99 53
SENASTE NYHETERNA
Stockholms Moské: Sveriges Radio sprider islamofobiska narrativ – kräver åtgärder
PRESSMEDDELANDE Stockholms Moské: Sveriges Radio sprider islamofobiska narrativ – kräver åtgärder Stockholm, 12 juni 2025 Stockholms Moské uttrycker sin
Stockholms Moské firar 25 år!
Den 14 juni bjuder vi in alla våra grannar i Södermalm och hela Stockholm till en härlig festival i
Eid al-Adha 2025 infaller fredag den 6 juni
Vi gratulerar er ankomsten av Eid al-Adha som infaller på fredag 6 juni, 2025 Stockholms Moské välkomnar er till